المواطن
قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، “هانس غروندبرغ” اليوم الأربعاء، أنه أحرز تقدماً في إمكانية التوصل إلى هدنة مع بداية شهر رمضان المبارك بين جميع الأطراف الفاعلة في الأزمة اليمنية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاءها “غروندبرغ” في الجلسة الإفتتاحية للمشاورات اليمنية ـ اليمنية، والتي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، برعاية مجلس التعاون الخليجي.
وأكد “غروندبرغ” في كلمته، إنه “على تواصل مع الأطراف للوصول بشكل عاجل إلى هذه الهدنة مع بداية شهر رمضان. ويتضمن مقترح الهدنة تخفيف حدّة أزمة الوقود وتيسِّر حرية الحركة والتنقل. هذه الهدنة سوف تقوم بتوفير بعض الراحة لليمنيين بشكل فوري، خاصة خلال شهر رمضان المبارك”.
وأعتبر المبعوث الأممي، أن المواقف المعلنة من الأطراف الفاعلة في الأزمة اليمنية، والتي صدرت مؤخراً “حول وقف مؤقت للعمليات العسكرية خطوة في الاتجاه الصحيح”. ومطالباً الجهات الفاعلة الإقليمية أيضاً أن يقدموا الدعم اللازم لإنجاح هذه المبادرة.
وأشار “غروندبرغ” إلى أن عملية السلام في اليمن تعطلت منذ مدة طال أمدها، لافتاً إلى أن “آخر مرة اجتمع فيها اليمنيون من مختلف أطراف النِّزاع وتحاوروا في نقاشات مباشرة وجهاً لوجه حول حل سياسي شامل كانت في عام 2016 في الكويت”.
وأوضح أن الأضرار التي نتجت عن النِّزاع في اليمن، نالت “من مؤسسات الدولة اليمنية والنسيج الاجتماعي فتشظت وتآكلت. وأتت الحرب على الاقتصاد الوطني فدمرته، وطال أثرها المدنيين ما بين قتلي وجرحى ونازحين”.
وألمح إلى معاناة المدنيين نتيجة النزاع، وإفتقارهم إلى الخدمات الأساسية بما فيها الكهرباء والوقود، والقيود الشديدة على حرية الحركة والتنقل، بالإضافة إلى الآثار على الأطفال والنساء والمجموعات المهمَّشة.
وأكد أنه يعمل “على تطوير إطار يرسم ملامح طريق الوصول إلى تسوية سياسية جامعة، متعددة المسارات تغطي الأولويات الاقتصادية والعسكرية والسياسية”.